amam076
الجنس : العمر : 34 تاريخ التسجيل : 14/12/2009 عدد المساهمات : 27 نقاط : 34 البلد : الهواية : المزاج :
| موضوع: Il était une fois un vieux couple heureux ترجمة غير عادية الجمعة ديسمبر 18, 2009 9:34 am | |
| بسم الله الرحمان الرحيم اليوم اقدم لكم القصة الجميلة جدا لمحمد خير الدين Il était une fois un vieux couple heureux
الجزء الاول
خراب رهيب كان بالأمس القريب، يوم كان النهر يحترم الفصول و يروي الحقول، أراض حية لا يفرط المرء في شبر واحد منها. خراب اتخذها الناس مساكن، طين على أحجار صماء، ترافقهم العيش فيها الزواحف و الفئران. القنفذ يفضل اتخاذها مرتعا ليليا لتأمل جمال القمر. في إحدى هذه المنازل البسيطة، يعيش زوجان مسننان بدون ذرية. لا يكاد ُيسمع لهما صوت و كأنهما سر. سر غريب. يقولون أن الزوج قطع مدن الشمال مدينة مدينة، وصل أوربا أيضا بحثا عن ثراء لا يوجد إلا في الأحلام. اسمه بوشعيب. بوشعيب قضى مدة في مدينة الجديدة. الزوجة العجوز لا يعرفون عنها شيئا. الأكيد أنها ليست من منطقتهم. من جبل مجاور، ربما. منذ عودة بوشعيب من مدن شمال المغرب إلى قريته، لم يغادرها قط. لم يعد الشمال يستهويه. إن تحرك من مكانه فمن أجل حضور موسم من المواسم كموسم سيدي أحمد أو موسى. يتحرك أيضا كل أربعاء في اتجاه السوق الأسبوعي ممتطيا الحمار. حمار خجول جدا من فرط حسن المعاملة التي يتلقاها. لم يتلق يوما ضربة من سيده. دلال كامل. كان بوشعيب رجلا عالما يملك مخطوطات نادرة، متعلق قلبه بالمسجد لدرجة أن الناس يقولون أنه من الذين سيدخلون الجنة. هو المكلف بتسيير المسجد، و كذلك كان "أنفلوس" المنطقة: يعود الناس إليه في نزاعاتهم، يكتب رسائلهم. لكنه يبقى سرا. سر غريب. يقولون أنه أمضى شبابا فوضويا لا يحب الحديث عنه، و أنه كان في السجن. كل هذا الكلام لا يهمه. له متجر في الجديدة، و قد كلف أحدا بالتكفل به. تصل بوشعيب في كل مرة وصل فيه من المال ما يكفي ليعيش براحة هو وزوجته. القط يعيش حياة الملوك في هذه الأسرة: اللحم عدة مرات في كل شهر. يتمتع العجوز بالطحين البلدي الذي تتقنه زوجته، و أكواب الشاي التي لا تكاد تعد. و أثناء جلسات الشاي الليلية، يتأمل العجوزان الحياة و السماء المقمرة. بوشعيب يدخن لفافات السجائر التي يعدها بيديه. في الحظيرة المجاورة، البقرة لا تصدر صوتا. إنها نائمة تقول العجوز. تحبها حبا كبيرا لأنها تكرمهم بالحليب و الجبن. يحترم الناس هذه الأسرة المكونة من الزوجين و بعض الحيوانات. يحترمونهم لكنهم لا يجرؤون الاستفسار عن سبب عدم الإنجاب. قد يقبل المجتمع أمرآة عاقرا. لكن، ان يكون الرجل هو العاقر، هذا ما لا يمكن تقبله. لا يفكر العجوز في الموضوع. هو يعتقد أن الحياة الحقيقية هناك. الجنة. يتساءل: هل بإمكانه الإنجاب في الجنة؟ ثم يعود بالتفكير إلى الأسر التي تنجب. ماذا أعطت؟ لا شيء. شباب و كبار يغادرون الأرض نحو الشمال. لماذا الإنجاب إن كان يعطي فاشلين. بعد حوار هادئ مع الزوجة، يرتشف العجوز الشاي الذي يعشقه حد الجنون. يتمدد الزوجان جنبا إلى جنب، في نوم هادئ تحت ضوء القمر.
الجزء الثاني
بدأت مظاهر العصرنة تضرب القرية. أخذ الناس يبنون منازل حديثة، و استغنوا عن الرحى التقليدية، بدئوا يشترون السيارات... لكن العجوز و زوجته بقيا كما كانا. أنا حارس التقاليد" هذه هي إجابة العجوز لكل من سخر منه وهو يمتطي حماره نحو السوق. للأسف الشديد، تحمل العصرنة مبادئ أيضا. بدأ الشباب يبتعدون عن الأرض، يبحثون عن الكنز في الشمال، و يأتون و أولادهم لا يتكلمون حرفا واحدا من لغتهم الأصلية: فلا هم هناك و لا هم هنا. الإنجاب يكون في بعض الأحيان خراب. هكذا يطمئن العجوز العاقر نفسه. يسأل العجوز بوشعيب زوجته: لماذا لا تريدين أن نذهب بالطحين إلى المطحنة؟ إنك تتعبين. تجيبه: العمل يجعل مني امرأة تقاوم الزمن. أنظر إلى نساء الحضارة. كل شيء متوفر لهم: آلات كهربائية... لا يقمن بشيء، لا يتحركن. و النتيجة: نساء سمينات دائمات المرض و التعب. في أحد الأيام، ينادي العجوز زوجته: أريد أن أخبرك بشيء مهم. أنت سعيدة معي أليس كذلك؟ نعم... لكن دون أطفال. لا يهم. حتى الملوك الكبار حرموا من الإنجاب. إنه ليس عيبا. سيدنا موسى لم يكن له ولد. سيدنا عيسى أيضا. سيدنا محمد فقد الولد الوحيد الذي لديه. أنظري أيضا إلى الملك ألكسندر، لم يترك وريثا فتنافس الجنود على حكمه. هذه سنة الحياة، و أنا مؤمن بالقدر. قلت أنك تريدني في شيء مهم. آه، نعم. كل ما أتمناه، هو أن تكوني أنت حور عيني في الجنة. لا أريد عجوزا أخرى غيرك. أحبك كثيرا عجوزتي. تبتسم العجوز وتنصرف إلى عملها.
الجزء الثالث
في إحدى الليالي، لم ينم القط معهم في البيت. ظنوه مريضا. لكن الأمر ليس كذلك. أحس العجوزان بهزة أرضية في منتصف الليل. إنها أكادير. زلزال كبير مسح المدينة من الخارطة. في اليوم الموالي، بدأ الحديث في المسجد عن الكارثة. أخذ الناس يداومون على صلاتهم من شدة الهلع، و يزورون المقابر. بعض الناس يعتقدون أن السبب هو يأجوج و مأجوج. البعض الأخر، ربط بين الزلزال و العقاب الإلهي. أكادير، كما يقول البعض، أصبحت مأوى للباحثين عن اللذة الجنس في كل مكان. الشباب يبيعون جسدهم للأجانب من أجل الربح السريع. يتعاطون المخدرات و يشربون الخبر. إنهم يستحقون العقاب. العجوز بوشعيب غير مقتنع بفكرتهم. لكنه لا يريد الدخول في سجال لأنه لن يجدي إلى شيء. اختار بوشعيب أن يتحدث إلى زوجته. فهي الوحيدة التي تفهمه. قام بوشعيب بشرح نظرية الزلزال باعتبارها ظاهرة علمية خاضعة لالتقاء الصفيحة المحيطية بالصفيحة القارية.... لم تنف الزوجة كلام العجوز. نعم، و لكن الله هو الذي يأمر هذه الصفائح بالتحرك. يضحك العجوز و يستسلم لرشفة من الشاي و سيجارة.
الجزء الرابع
القرية بدأت تتغير، و المواصلات و تقنيات التواصل أصبحت حديثة. الخاسر الأكبر في هذه "العصرنة" هم الشباب الذين يريدون تقليد الغرب في كل شيء. العجوزان لازالا متشبثين بالأرض و التقاليد. في إحدى الأيام، جاءه موجه سياحي يكتري منه الحمار. جاء بعض الأمريكان إلى المنطقة و أرادوا أن يمتطوا الحمار. و هنا تأكيد لنظرية العجوز أن العصرنة تخلق المتاعب. لهذا جاء هؤلاء ليبحثوا عن الراحة، و يمتطوا الحمير بعد أن تركوا سياراتهم الفاخرة. العجوز يكتب الشعر. القارئ الأول و الوحيد له هو إمام المسجد. مشكل الثقافة الامازيغية أنها ثقافة شفوية. وبالتالي يموت التراث مع موت الشخص. لكن العجوز يفكر بعيدا. فهو يكتب الشعر، و سيستعمل المذياع لنشر شعره عبر الأغاني الشعبية. و هنا توظيف جيد للعصرنة في خدمة التقاليد. " أنا حافظ التقاليد" يردد دائما. في يوم مشمش، رأى العجوز أناسا في فوضى متجهين إلى إحدى المشاتل. إنها النار اشتعلت فيه و لم تتركه. بعد يومين، وجد الناس قنينات خمر و بقايا سجائر في عين المكان. إن الحريق كان سببه إهمال بعض " المفسدين الشباب" الذين يهربون من المدينة ليختبئوا في مشاتل الآخرين و يتعاطون المحرمات. القضية أرقت العجوز. هذا الأخير يقرأ في الكارثة عدم اكتراث الشباب لأهمية الأرض. الشاب مستعد لان يبيع الأرض التي مات من أجلها أناس كثيرون. في صباح يوم جميل، دق على العجوز رجل عزيز. كانت المفاجأة كبيرة. إنه صديق قديم عندما كان في فرنسا. 30 سنة من البعد. اسمه رضوان. جاء يخبره أن اسمه أصبح مشهورا حتى في باريس، و أن شعره أصبح يتغنى به الناس في راديو أمزيغي. يضيف رضوان أن فرنسا لم تعد أحسن حالا من الماضي. أصبح الشباب أكثر عطالة، و نفورا إلى المخدرات و الخمور...إنها حضارة تافهة، يرد العجوز، حضارة تصبغ نفسها بالجميل، لكن العمق مسوس...
الجزء الأخير
في بداية السنة الموالية، كانت الأزمة. الإنسان كما الحيوانات تبحث عن ماء و أكل. قررت جهات عليا (الملك) منع التضحية في العيد الكبير. الملك سيضحي بدل الأمة. لم يستصغ بعض الناس الأمر، فكانت الفوضى. بدأت الدولة تفكر في بناء السدود. الزمن... الزمن يغير كل شيء. أنا أيضا تغيرت، يقول العجوز. في الماضي، كنت أكتب عن العشق و عن أشياء تافهة. الآن، الحياة أخذت مني الإلهام، و باتت مواضيعي متعلقة بالحاجيات و الخبز. إنس الإنسانية و فكر في نفسك، ترد زوجته، أتريد شايا؟ نعم، أريد الشاي. عامان من الجفاف متوالية. بدأ الناس في الهروب. المنازل باتت خرابا. الكل يبحث عن مأوى. "المدينة تغوي... لكنها مميتة. أنا سأعيش في هذا المكان، لان الحياة في كل مكان، حتى في الصحراء الجافة. الحمد لله على كل شيء."
مع تحيات amam076
| |
|
lyrist
الجنس : تاريخ التسجيل : 07/04/2009 عدد المساهمات : 414 نقاط : 1102 البلد : المدينة : أكادير الهواية : المزاج :
| |
amam076
الجنس : العمر : 34 تاريخ التسجيل : 14/12/2009 عدد المساهمات : 27 نقاط : 34 البلد : الهواية : المزاج :
| موضوع: رد: Il était une fois un vieux couple heureux ترجمة غير عادية الجمعة ديسمبر 18, 2009 1:58 pm | |
| العفو ................................اخي الكريم مع تحيات amam076 | |
|
soura
الجنس : العمر : 33 تاريخ التسجيل : 06/12/2009 عدد المساهمات : 4 نقاط : 4 البلد : الهواية : المزاج :
| موضوع: رد: Il était une fois un vieux couple heureux ترجمة غير عادية الأربعاء يناير 20, 2010 3:06 pm | |
| شـــكـــرا لــك أخي على المجهــود الرائــــــــــــــــــع
| |
|
سمحمد
الجنس : العمر : 42 تاريخ التسجيل : 26/09/2010 عدد المساهمات : 11 نقاط : 11 البلد : الهواية : المزاج :
| موضوع: رد: Il était une fois un vieux couple heureux ترجمة غير عادية السبت أكتوبر 02, 2010 6:09 pm | |
| bravo | |
|