lyrist
الجنس : تاريخ التسجيل : 07/04/2009 عدد المساهمات : 414 نقاط : 1102 البلد : المدينة : أكادير الهواية : المزاج :
| |
lyrist
الجنس : تاريخ التسجيل : 07/04/2009 عدد المساهمات : 414 نقاط : 1102 البلد : المدينة : أكادير الهواية : المزاج :
| موضوع: رد: بحت حول حرمان المرأة من إرثها للأولى باكالوريا الإثنين أبريل 27, 2009 4:56 pm | |
| ويضيف د. عريضة: أن أحد أهم الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى حرمان المرأة من الميراث الذي تستحقه هو استمرار الاعتقاد النفسي بأن الذكر أفضل من الأنثى، حيث لا يزال العديد من العائلات خاصة في الريف يؤكد ويعترف بتفضيل الذكر على الأنثى وهيمنته عليها، والله تعالى يقول في ذلك: “وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم يتوارى من القوم من سوء ما بشر به”، ومن الواضح أننا ورغم كوننا في القرن الحادي والعشرين لا يزال هناك كثير من الأقوام تنطبق عليهم هذه الآية الكريمة من سورة النحل التي نزلت أساسا في قبائل الجاهلية، حيث كان وأد البنات أمرا طبيعيا بدعوى أن الأنثى لا تجلب سوى العار، إلا أن ذلك الوأد القديم تغير ليصير وأداً عصرياً من نوع آخر هو وأد حقوقها وحرمانها من ميراثها بجرة لسان، وهذا التفضيل المتطرف اللامبرر لا يقوم على دليل شرعي إنما هو قائم على أمزجة بشرية ليس أكثر .
ويضيف: إن حرمان المرأة من الميراث يؤدي إلى تداعيات خطيرة، حيث يتسبب ذلك في نشر البغضاء والعداوة بين أفراد الأسرة الواحدة ويجعل الأنثى أقل ولاءً لأسرتها، فهي تشعر بأنها تشغل المكانة الدنية بالنسبة لتلك العائلة، كما أن المرأة في المجتمع الذي يحرم المرأة من الميراث تعاني من المشكلات النفسية التي تتضمن القلق والتوتر الدائم وفقدان احترام الذات وانخفاض مستوى الشعور بقيمة الذات ومشاعر العجز والإحباط وفقدان الثقة، ولا تعاني النساء وحدهن من الآثار النفسية المترتبة على حرمانهن من الميراث، بل ستمتد آثاره إلى الآخرين حتى لو لم يكونوا طرفا في الموضوع فالأطفال والشباب، خاصة الإناث منهم، سيعانون من الدمار النفسي إذا علموا أن والدتهم مخلوق ناقص لا يستحق الميراث وهو ما لا يمكنهم من المضي قدما في حياتهم بفاعلية وكفاءة إذا كانوا قلقين أو خائفين مما يحدث أو قد يحدث داخل بيوتهم .
تصرف جاهلي
ويؤكد الدكتور عبد الفتاح الشيخ (رئيس لجنة البحوث الفقهية بمجمع البحوث الإسلامية ورئيس جامعة الأزهر الأسبق) أن الشريعة الإسلامية لم تفرق بين الرجل والمرأة من حيث الحقوق والواجبات، حيث جاءت تكريما للإنسان كإنسان وليست للرجل دون المرأة، فبالإسلام يتساوى الرجل والمرأة من حيث التكليف والجزاء، فالمرأة تدخل الجنة جزاءً على أعمالها الصالحة، والرجل يدخل النار إن قصّر في أداء واجباته الرئيسية تجاه الله، لذلك نجد أن الثواب أو العقاب ليس مخصوصا به الرجل دون المرأة في الإسلام مصداقا لقوله تعالى: “ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا ” ، وهنا تأكيد على أن الجزاء في الآخرة واحد للجنسين لا تمييز بينهما. قال تعالى : “فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض ”. ويضيف: للأسف الشديد فإن حرمان النساء من الميراث بصوره المختلفة من المشكلات المنتشرة في مجتمعنا وكثيرا ما يترتب على ذلك الحرمان مآسٍ من ظلم وقهر وأكل أموال الناس بالباطل، وإن حرمان النساء من الميراث من مخلفات الجاهلية التي هدمها الإسلام حيث كان أهل الجاهلية لا يورثون النساء ولا الصبيان، وكان أكبر الأولاد هو الذي يأخذ جميع الميراث وكانوا يقولون: “لا يعطى إلا من قاتل على ظهور الخيل وطاعن بالرمح وضارب بالسيف وحاز الغنيمة ”.
وهذه جاهلية جهلاء حاربها الإسلام وأعطى المرأة نصيبها من الميراث رغم قول الله تعالى: “لِلرجَالِ نَصِيبٌ مِما تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنسَاءِ نَصِيبٌ مِما تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِما قَل مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا ”.
فهذه الآية الكريمة أوجبت النصيب من الميراث للرجال والنساء قليلا كان ذلك أو كثيرا، فالمرأة سواء كانت أما أو زوجة أو أختا أو بنتا فلها نصيبها من الميراث وهذا النصيب حق شرعي لها وليس منة أو تفضلا من أحد، فلا يجوز لأحد أن يحرمها من نصيبها الذي قرره الشرع الحنيف .
إن كل من يحرم امرأة من نصيبها بأية وسيلة كانت كالتهديد والوعيد بإجبارها على التنازل عن ميراثها أو بالتحايل عليها لإسقاط حقها بما يسميه عامة الناس “إرضاء الأخوات” زورا وبهتانا فهو آثم ومعطل لحكم الله في هذه القضية ومتعدٍ على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وآكل لأموال الناس بالباطل، ولهذا فلا مناص من صدور قانون يعاقب مثل هؤلاء طالما لم يرتدعوا من تلقاء أنفسهم .
وعلينا ونحن نناقش مشروع هذا القانون أن نعمل على التماس كل نصوصه من أحكام الشريعة الإسلامية حتى نقطع الطريق على من يريد العبث بموروثنا الديني ويجب أن نعرف في هذا الإطار أن هناك مطالب غربية وعلمانية تطالب بالمساواة بين الرجل والمرأة في أنصبة الميراث وتجنب العمل بالنصوص الشرعية، وهو أمر يجب أن نرفضه تماما حفاظا على تعاليم شريعتنا .
تشريع مطلوب
ووصفت الدكتورة سعاد صالح (أستاذة الفقه بجامعة الأزهر والداعية الإسلامية) حرمان الإناث من الميراث بأنه بمثابة وأد جديد بلا شك، استمرارا لما كان رجال الجاهلية يفعلون معها من جعلها جزءا من الميراث، وقالت: أنا مع أي تشريع قانوني يجرّم أفعال الجاهلية الحديثة الصادرة عمن تحركهم الأهواء الشخصية ويعتدون على حدود الله تعالى، وسوف يعاقبهم الله في الآخرة عذابا أليما لأنه سبحانه وتعالى يقول في كتابه العزيز: “ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين”، أما في الدنيا فيجوز لولي الأمر تعزيره بأشد العقوبات، ومنها السجن والغرامة وغيرهما من ألوان العقوبات التي تردعه عن تعديه على حدود الله تعالى: “ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه ”.
ومما يؤسف له أن مخالفة تشريعات الإسلام تتم بأيدي من يدعون أنهم من أتباعه وهم في الحقيقة يسيئون إليه بظلمهم للمرأة وحرمانها من ميراثها الشرعي الذي حدده الله لها، وهم هنا متعدون على حدود الله، ولولي الأمر تشديد العقوبة عليهم ولهذا فإن مشروع القانون الجديد تأخر كثيرا وكان من المفترض سنه لردع ذوي النفوس والأهواء المريضة الذين وصفهم الله تعالى هم ومن على شاكلتهم من الظالمين بقوله تعالى: “لا يرقبون في مؤمن إلاً ولا ذمة وأولئك هم المعتدون ”.
تقاليد ظالمة
وعن موقف اللجنة الدينية بمجلس الشعب المصري إذا تم عرض مشروع القانون عليها يقول رئيسها الدكتور أحمد عمر هاشم (الأستاد بجامعة الأزهر وعضو مجمع البحوث الإسلامية): سأكون أول المؤيدين لهذا المشروع الذي سيتحول إلى قانون يعاقب من في نفوسهم مرض ويظلمون المرأة التي أوصى بها الرسول صلى الله عليه وسلم بأن يأكلوا ميراثها استنادا إلى تقاليد ظالمة ترى أن الرجال أحق بأملاك الأسرة من النساء ويجب المحافظة عليها بألا تخرج إلى الأغراب أو الأجانب .
ويضيف : واجبنا التصدي لمن يتجرؤون على حدود الله ويبغونها عوجا وهم في الحقيقة يأكلون أموال الناس بالباطل ويقطعون الأرحام بهذه المظالم، فهم هنا يأكلون أموال أخواتهم اليتيمات وقد توعدهم الله تعالى ضمن ما توعد الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما في قوله عز وجل: “إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا”، ولهذا يجب ردعهم بكل وسائل الردع حتى ولو كانت ممثلة في السجن أو الغرامة. ودعا الدكتور عمر هاشم علماء الإسلام والمهتمين بكل قضايا المرأة إلى رصد مظاهر الظلم لها والتصميم على تصحيح الوضع طبقا للشرع الإسلامي وإجبار كل من تسول له نفسه التلاعب بحدود الله التي حددها ومن ضمنها المواريث، فالله سبحانه وتعالى هو الذي تولى بعلمه وحكمته وعدله قسمة التركات فكانت أحكامها من النظام العام ولم يدَع قسمتَها للأفراد كما يشاؤون حتى لا يكون ذلك وسيلةً للمحاباة والظلم والإضرار بمصالح الأفراد والجماعات بحسب اختلاف الأهواء والشهوات .
التنشئة الدينية
ويرى الدكتور حامد أبو طالب عضو مجمع البحوث الإسلامية والعميد السابق لكلية الشريعة والقانون بالأزهر أن علاج مشكلة حرمان الإناث من الميراث لابد أن يسير في أكثر من اتجاه، أولها محاولة تغيير العادات والتقاليد البالية وإحلال صحيح الدين محلها ليعرف كل من الأشقاء والشقيقات حقوقهم وحثهم على المطالبة بها وعدم الخضوع لمن يستحلون أكل الأموال الحرام .
ولا يمكن أن يسير القانون المقترح بمعزل عن تنشئة إسلامية صحيحة تبدأ من عدم التمييز بين الذكور والإناث في المعاملة لأن هذه هي النقطة التي تبدأ عندها المشكلة حيث تتأصل في نفوس الذكور أنهم أفضل من الإناث بدليل أن والديهم ومجتمعهم ينظرون إليهم نظرة تقدير واحترام أكثر من شقيقاتهم، لهذا فإن الحل يبدأ من غرس الوعي الديني في نفوس الآباء والأمهات ويقوم بهذا الدور وسائل الإعلام وخطباء المساجد ولا مانع من أن تجوب قوافل تضم علماء الدين والنفس والاجتماع المناطق التي تتفشى فيها مثل هذه الظاهرة المرفوضة شرعا وعقلا .
وحذر د. أبو طالب من أن يكون التحرك لمثل هذا المشروع الجديد مقتبسا من الاتفاقيات الدولية التي تدعي أنها تحمي المرأة من ظلم الرجل وهي في الحقيقة تريد أن تجعل المرأة تتمرد على دينها ومجتمعها وشريكها في المجتمع وهو الرجل سواء كان ذلك الرجل زوجا أو أخا أو أبا . منقول للفائدة
تحياتي لكم | |
|
abdo147801
الجنس : تاريخ التسجيل : 30/04/2009 عدد المساهمات : 68 نقاط : 81 الهواية : المزاج :
| موضوع: رد: بحت حول حرمان المرأة من إرثها للأولى باكالوريا الجمعة مايو 22, 2009 9:49 am | |
| | |
|
lyrist
الجنس : تاريخ التسجيل : 07/04/2009 عدد المساهمات : 414 نقاط : 1102 البلد : المدينة : أكادير الهواية : المزاج :
| موضوع: رد: بحت حول حرمان المرأة من إرثها للأولى باكالوريا السبت مايو 23, 2009 12:52 pm | |
| | |
|